مقالات

أمين زيادات يكتب: أنا مع المُعلم ولكن المُعلم الذي نُريد!!

amin zyadatأخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات..في البداية أود أن أُحيّي وأشكر كل المعلمين الأكفّاء الذين يعملون بصمت في هذا الوطن الغالي وهم كُثر وسأتحدث في هذا المقال عن البعض وأقول كلنا يعرف وإن لم نعترف بأن مهنة التعليم لم تعد بالمهنة التي كانت عليها سابقاً فقد تراجعت كثيراً من مهنة الى وظيفة وبالتالي تراجع الأداء والفكر والثقافة عند الكثيرين، فليس كل من أنهى الثانوية أو الدبلوم أو البكالوريوس يستحق أن يكون معلماً بل هناك دار للمعلمين ومعاهد تعد هذه الكوادر للعمل وامتحان للقبول لا بد من اجتيازه وهذا لا يعيب المعلم.

كلنا نعرف ولكن لا نعترف بأن كثير من المعلمين لا يعمل أكثر من ساعة أو ساعتين في بعض المدارس الحكومية ونعرف ولا نعترف بأن كثير منهم يعمل بأكثر من وظيفة عدا عن التدريس الخصوصي ليس لضعف الحالة المادية فقط ولكن لوجود وقت فراغ كبير لديهم.

الوضع المادي لكثير من المعلمين أفضل بكثير من زملائهم في وظائف حكومية أخرى وحتى أفضل من زملاء لهم معلمين في القطاع الخاص.

على الأقل عند معلم الحكومة أمان اجتماعي في العمل يفتقده معلم القطاع الخاص الذي يُفرض عليه أن يقدم استقالته مجبوراً نهاية كل عام دراسي ويتم توقيع عقد جديد في بداية العام الدراسي مع من يريدون.

أنا ضد الضغط على الدولة بالإضرابات والإعتصامات خصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية ولكن كما لكم من الدولة مطالب فلنا نحن الأهالي قبل الحكومة منكم مطالب أيضاً.

وهنا أتحدث عن البعض ، نريد منكم الالتزام بالدوام، نريد منكم جودة في التعليم، نريد منكم الابتعاد عن التلقين، نريد معلمين كل معلم يعمل في تخصصه ولا نريد معلم يُدخِل انتماءه السياسي الى الصفوف.

كذلك من حق الدولة أن تطبق على المعلم وهو موظف حكومة يتبع لوزارة التربية والتعليم ما تطبقه على كل موظفي الوزارات الأخرى من حيث التقييم وربط الأداء والترفيع بالزيادة السنوية.

وربطها أيضاً بساعات العمل والالتزام بنظام البصمة فهو لا يعيب وغيرها من التعليمات والأنظمة الحكومية التي تطبقها على كل موظفيها ومن يثبت جدارة وموجودية يبقى ويترفّع ويكافئ.

أنا دائماً مع المعلم فمنهم من يعمل بجد ومثابرة ولكن كما يطالب المعلم بحقوقه أيضاََ عليه واجبات لا بد أن يلتزم بها للوطن وأبناءه الطلبة ويُقيّم على أداء هذه الواجبات فلا يمكن أن يتساوى معلم يعمل ويُحضّر دروسه ويسهر الليالي مع آخر لا يبالي.

فليس من العدل أن تطالب نقابة المعلمين بزيادة %50 لجميع المعلمين دون ربطها بالتقييم والأداء فأين العدل في هذا ؟.

إن التعنت والعصبية عند البعض لم تكن من صفات المعلمين القدماء بل كانوا يملكون الحكمة والحنكة.

وأقول لبعض المعلمين هل ستدخلون الصفوف منتصرين على الوطن بعد ذلك ؟!.

نحن مع المعلم الذي يُربّي ويُعلم الأجيال وليس مع المعلم الذي يستقوي على الوطن وأنا مع أن يعيش المعلم عيشة كريمة بدخل كريم ولكني مع أن يعود التعليم الى مهنة وليس وظيفة وأنا مع مطالبكم ولكني مع التقييم السنوي المربوط مع العلاوة والترفيع، فالمعلم صاحب المهنة يستحق المكافأة والترفيع وفي النهاية كل ذلك ينعكس على العملية التربوية والتعليمية لأبنائنا الطلبة.

حمى الله هذا الوطن وحمى أبنائنا الطلبة الذين لا حول لهم ولا قوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى