مقالات
الأب رفعت بدر يكتب : أمسيات رمضانية مسيحية
أخبار الاردن – نبراس نيوز- كتب الاب رفعت بدر : ليس غريبا ولا طارئا على مجتمعنا أن نرى موائد رمضانية أردنية تقام في بيوت مسيحية، أو في الكنائس والمدارس التابعة لها. وهي ليست رسالة الى الداخل الأردني ، فنحن نعرف أنفسنا جيّدا، ونعرف الغرس الطيب في التربة الاردنية التي ما كان الدين فيها الا سلاما ومودة. وانما هي رسالة نصدّرها من بلدنا الحبيب إلى العالم أجمع.
الجديد في هذا العام انه عام الرحمة كما دعاه البابا فرنسيس. ويتأمل مسيحيو هذا العالم بطوله وعرضه ، بصورة الله تعالى الرحمن الرحيم. وهذا بالطبع ملتقى روحاني ، مع الفكر والعبادة في الاسلام الذي ينادي أتباعه ليل نهار بأنّ الله رحمن رحيم.
هذه السنة اذا هي أرضية مشتركة ، للعبادة ، قبل اقامة الموائد، ولتقديم الايثار على الأثرة. وما أجمل أن يهلّ هلال شهر الرحمة في سنة الرحمة ، لتلتقي المبادرات الراقية ، رسائل كما قلنا تصدر للعالم ، بانّ الدين في الاردن ليس ولن يكون أبدا عامل تفرقة وخصام.
وبمناسبة سنة الرحمة انشأت الكنيسة ، مطعم الرحمة، وهو يقدّم وجبات محبة يومية ، تحوّلت الى افطارات رمضانية دون شعارات ولا خطابات. ويقع في جبل الياسمين اللويبدة، وتقدّم فيه وجبات محبّة مجانيّة يوميّة، تحوّلت في هذا الشهر المبارك ، إلى افطارات رمضانية ، اذ يتناول الوجبات فيه، بالهناء والعافية ، ما يزيد على 500 شخص يوميا.
ولقد أعطت زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله الى المطعم، ضمن زيارتها لجمعية الكاريتاس الاردنية قبل أيام، دفعة معنوية جديدة ، في نفوس العاملين فيه والمشرفين عليه أو المتطوعين يوميا للعمل معهم. وقد توافقت زيارة جلالتها مع اقامة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم مأدبة افطار لمسؤولي الدولة والمجتمع ، حضرها كبار رجال الدين من الديانتين الشقيقتين لدينا ، ترسيخا للصورة الاردنية الأسرية الواحدة المتراصّة. والاردن الذي يرتفع فيه في كل حين مسجد جديد او كنيسة جديدة ، شأن كنيسة شهداء الاردن في القرون الاولى للمسيحية ، التي تفتتح هذه الأيام في منطقة مرج الحمام، ليس غريبا عليه اقامة موائد رمضانية مشتركة، وهي لا تخلق- بل تعزّز- اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي.
وكذلك تم هذا العام افتتاح حديقة الرحمة في مركز سيدة السلام ، كتبرّع شخصي من قداسة البابا فرنسيس ، لتشغيل أيدٍ عاملة من العراق الشقيق. فبلدنا يحتضن اللاجئ المعثّر من سياسات بلاده وحروبها المتتالية… ويحتضن كذلك أبناء الموصل الأشقاء الهاربين من الشقاء ومن اضطهاد ديني مورس ضدّهم ممّن يعتقدون انّهم الدين وانّ الدين لهم. وكم بلغت المحبة ذروتها هذه السنة والسنة السابقة، عندما أووا الى كنائسنا، وناموا فوق أسرّة تبرّع بها شخصيا جلالة الملك. وقدمت لهم الكنيسة الملاجئ والقاعات والمدارس والكنائس. وفي أمسية رمضانية دعا اليها سفير دولة الامارات بلال البدور ، قدمت له الشكر ولدولته الشقيقة، على سخائهم لمدّة سنتين مع عدد من العائلات العراقية ، التي تم ايواؤها في بيوت مستأجرة، عوضا عن مراكز الايواء، بدعم من الهلال الاحمر الامارتي.
وبعد أيام سيصدر كتاب جديد ، للبابا فرنسيس عنوانه «اسم الله هو الرحمة» ، وقد حصل المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام على شرف الترجمة العربية ، وراجعه البطريرك ميشيل صباح ، وسيكون قريبا بين أيدي القراء ليبيّن أنّ الرحمة هي الأساس ، وانّ المحبة هي التي تبني المجتمعات ، وانّ اجتماع الناس في الكنائس او مطعم الرحمة أو في بيوت العشائر الأردنية العربية المسيحية على طاولات افطار رمضاني ، تكمل مسيرة التلاحم ، وتبيّن انّ الأردن يتجاور فيه الحجر والبشر منذ اقدم العصور وسيبقى عصيا على أيّ تمزّق باذن الله.
الجديد في هذا العام انه عام الرحمة كما دعاه البابا فرنسيس. ويتأمل مسيحيو هذا العالم بطوله وعرضه ، بصورة الله تعالى الرحمن الرحيم. وهذا بالطبع ملتقى روحاني ، مع الفكر والعبادة في الاسلام الذي ينادي أتباعه ليل نهار بأنّ الله رحمن رحيم.
هذه السنة اذا هي أرضية مشتركة ، للعبادة ، قبل اقامة الموائد، ولتقديم الايثار على الأثرة. وما أجمل أن يهلّ هلال شهر الرحمة في سنة الرحمة ، لتلتقي المبادرات الراقية ، رسائل كما قلنا تصدر للعالم ، بانّ الدين في الاردن ليس ولن يكون أبدا عامل تفرقة وخصام.
وبمناسبة سنة الرحمة انشأت الكنيسة ، مطعم الرحمة، وهو يقدّم وجبات محبة يومية ، تحوّلت الى افطارات رمضانية دون شعارات ولا خطابات. ويقع في جبل الياسمين اللويبدة، وتقدّم فيه وجبات محبّة مجانيّة يوميّة، تحوّلت في هذا الشهر المبارك ، إلى افطارات رمضانية ، اذ يتناول الوجبات فيه، بالهناء والعافية ، ما يزيد على 500 شخص يوميا.
ولقد أعطت زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله الى المطعم، ضمن زيارتها لجمعية الكاريتاس الاردنية قبل أيام، دفعة معنوية جديدة ، في نفوس العاملين فيه والمشرفين عليه أو المتطوعين يوميا للعمل معهم. وقد توافقت زيارة جلالتها مع اقامة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم مأدبة افطار لمسؤولي الدولة والمجتمع ، حضرها كبار رجال الدين من الديانتين الشقيقتين لدينا ، ترسيخا للصورة الاردنية الأسرية الواحدة المتراصّة. والاردن الذي يرتفع فيه في كل حين مسجد جديد او كنيسة جديدة ، شأن كنيسة شهداء الاردن في القرون الاولى للمسيحية ، التي تفتتح هذه الأيام في منطقة مرج الحمام، ليس غريبا عليه اقامة موائد رمضانية مشتركة، وهي لا تخلق- بل تعزّز- اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي.
وكذلك تم هذا العام افتتاح حديقة الرحمة في مركز سيدة السلام ، كتبرّع شخصي من قداسة البابا فرنسيس ، لتشغيل أيدٍ عاملة من العراق الشقيق. فبلدنا يحتضن اللاجئ المعثّر من سياسات بلاده وحروبها المتتالية… ويحتضن كذلك أبناء الموصل الأشقاء الهاربين من الشقاء ومن اضطهاد ديني مورس ضدّهم ممّن يعتقدون انّهم الدين وانّ الدين لهم. وكم بلغت المحبة ذروتها هذه السنة والسنة السابقة، عندما أووا الى كنائسنا، وناموا فوق أسرّة تبرّع بها شخصيا جلالة الملك. وقدمت لهم الكنيسة الملاجئ والقاعات والمدارس والكنائس. وفي أمسية رمضانية دعا اليها سفير دولة الامارات بلال البدور ، قدمت له الشكر ولدولته الشقيقة، على سخائهم لمدّة سنتين مع عدد من العائلات العراقية ، التي تم ايواؤها في بيوت مستأجرة، عوضا عن مراكز الايواء، بدعم من الهلال الاحمر الامارتي.
وبعد أيام سيصدر كتاب جديد ، للبابا فرنسيس عنوانه «اسم الله هو الرحمة» ، وقد حصل المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام على شرف الترجمة العربية ، وراجعه البطريرك ميشيل صباح ، وسيكون قريبا بين أيدي القراء ليبيّن أنّ الرحمة هي الأساس ، وانّ المحبة هي التي تبني المجتمعات ، وانّ اجتماع الناس في الكنائس او مطعم الرحمة أو في بيوت العشائر الأردنية العربية المسيحية على طاولات افطار رمضاني ، تكمل مسيرة التلاحم ، وتبيّن انّ الأردن يتجاور فيه الحجر والبشر منذ اقدم العصور وسيبقى عصيا على أيّ تمزّق باذن الله.