أمين زيادات يكتب : عندما يصل الأمر أن يُساء للمخابرات .. فكلنا مخابرات
بقلم أمين زيادات : تناقلت بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي و بعض المواقع الإخبارية خبر يخص دائرة المخابرات العامة يُقصد به الإساءة لها في هذا الوقت ، وهو منقول عن وكالات إخبارية دولية مُسيرة من قبل أشخاص و دول ، تتلون وتتغير سياستها حسب المرحلة وحسب الظروف.
وباتت هذه الوكالات الإخبارية معروفة للجميع أنها السبب الرئيسي للفتنة والإرهاب في المنطقة ، هذا الخبر وهذه الحادثة ليست جديدة ، فقد كتب بها منذ أشهر وتم فتح تحقيق في وقتها ، وتم إجراء اللازم على من ثبت تورطه .
ولكن لماذا يعاد بث الخبر وتناقله هذه الايام؟!. الهدف واضح ، فبعد حادثة مكتب مخابرات عين الباشا وبعد العملية الإرهابية على الحدود السورية (منطقة الرقبان) بدأت جهات مسيرة هدفها الإساءة إلى جهاز المخابرات الأردني ، وهو الجهاز الأقوى في المنطقة ، و هم متضررون منه لعدم مقدرتهم على إختراقه أو تنفيذ عمليات إرهابية على الأرض الأردنية ، بفضل قوة وسيطرة هذا الجهاز فتم بث هذه الاخبار بعد العمليتين لأثارة الناس على هذا الجهاز من الداخل .
وأقول للجميع ، إذا أستطاع الأرهاب أن ينفذ عمليتين إرهابيتين، فجهاز المخابرات أحبط عشرات العمليات الإرهابية داخل المملكة وأعتقل و قتل العشرات، مما أغضب هؤلاء الارهابيين من هذا الجهاز القوي.
وحتى نتكلم في واقع، فجهاز المخابرات مثل أي جهاز آخر في الدولة يحصل به أخطاء وخرق للتعليمات والأنظمة من بعض منتسبيه، فجهاز به الاف العناصر لا يمكن أن يكون معصوماً عن الخطأ ، ولكن هذا الجهاز وهو الأهم في الدولة به مخابرات على المخابرات ، ومحاكمة مدراء لهذا الجهاز وسجنهم هو دليل على ما أقول ، فلا أحد فوق القانون ولا أحد يفلت من العقاب ، ولا يوجد شيئ مخفي ، وحتى جلسات محكماتهم كانت في العلن ومفتوحة للحضور ، وكانت تنشر بإستمرار ، وهناك أفراد وضباط آخرين أيضا تم محاكمتهم ،وبعضهم تم ترميجه ، في قضايا ربما لا تستحق هذا العقاب أو ذاك ، ولكن هذا الجهاز لا يوجد به تهاون أو مسامحه.
كل هذه التجاوزات والمخالفات لا شيئ مقابل العمل الكبير والمُضني الذي يقوم به أفراد وضباط هذه الدائرة في الأدرن وخارجه ، وتعريض حياتهم للخطر مقابل أن لا تتعرض حياتنا نحن للخطر.
هذه المديرية بكل دوائرها وأقسامها وبكل كوادرها تستحق منا الشكر على ما تقوم به من أعمال للمحافظة على أمننا وحياتنا، لا أن نُسيئ لها ونشكك بها .
مديرية المخابرات العامة مؤسسة بحجم الوطن يُشهد لها بالكفاءة والتميز من كل الدول العربية والغربية ، يحاول أعدائها سواء كانوا دولا أو منظمات إرهابية أو أشخاص الاساءة لها بإستمرار، من خلال دس الأخبار التي تسيئ لها بين الفترة و الاخرى ، مستغلين بعض الظروف، والغريب أن بعض الاشخاص هنا بنية حسنة ربما ، يتناقلون هذه الأخبار على صفحات التواصل الإجماعي و على المواقع الإخبارية .
نحن في أمس الحاجة في هذه الظروف أن نلتف حول هذا الجهاز الأمني، الذي نفاخر به الدنيا، وأن لا نسمح لكائن من كان أن يسئ او يشكك به .
كل التقدير والمحبة والعرفان لهؤلاء الرجال الاشاوس ، الرجال المخلصين للعرش و الوطن ، الذين يراقبون الوطن سماءً و أرضاً ، هذه رسالة شكر وتقدير مني ومن كل مواطن يعشق تراب هذا الوطن إلى مدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي و إلى كل جندي وضابط صف وضابط في هذة الدائرة المتميزة على مساحة الوطن والعالم.
حماكم الله من كل مكروه وآدام عليكم نعمة التميز… وأنهي و أقول عند أي محاولة للإساءة للمخابرات فكلنا مخابرات..