مقالات

نبيل عماري يكتب : صيف … يا .. صيف..

13495055_1629240844058334_1248752427826982096_n.jpgأخبار الاردن – نبراس نيوز    بقلم نبيل عماري :  إذا كان في فصل الشتاء ، انكفاء للدفىء والصوبه وداخل البيت ف ليالي الصيف الحارة هي ليالي للسهر ونومه تحت السماء وعد نجوم وشطف السطوح وسحب فرشات الصوف من المطوى والخروج بها للسطح ف ليالي الصيف يطيب بها السمر والسواليف ونقرشة البزر الأسود المقلي من بقايا عدة بطيخات حمراء وعشاء جبنة وبطيخ وعنب ورائحة سليقة نشرت على سطوح البيت وسكون ليل يتخلله صوت راديو الترانزستر يفيض بصوت كلثومي رق الحبيب ،او عبد الوهاب يغني عندما يأتي المساء فبين شدو ام كلثوم وعبد الوهاب وصوت صرصور الليل وسماء صافية تعج بالكواكب والنجوم والتي يفضل أن لا نعدها حتى لا تظهر الثواثيل هكذا قيل لنا في ظل هذا الليل تغفو الجفون ونحن ننتظر نسمة طرية تزيل قليلاً ذاك الحر الخانق . لا أدري لماذا كان النوم على السطوح يعطي للجسم راحة وللروح سكينة هل هي علاقة بين أرض وسماء لا يفصلها سطح أسمنتي تجعل النوم يحلو والحلم وردي وتصحو على شمس تقترب منك ترفع اللحاف حتى لا تصلك ولكنها أخيراً تتغلب عليك ليس هي فقط بل صباح الحياة وصوت حركة ذهاب الناس للعمل وزقزقة عصافير وصوت بائعي الخضار والفاكهة والتي تأتي طازجة من تعب فلاح لتصحو تلك المدينة النائمة ع صوت نداء وسجع البائعين وصوت راديو قادم من شباك أم كلثوم تغني يا صباح الخير يا ألي معانا الكروان جانا وصحانا ، أو صوت حليمي نسيم الفجرية بهفهف حواليه وأغنية يا فجر لما يطل منور بنور الفل ، ويا حلو صبح يا حلو طل لمحمد قنديل، واغنية فلاح كان فايت بيعدي من جنب السور.. كانت اغاني الصباح خفيفه وحلوه هكذا كان شعبنا يصحي الشمس من نومها فلاح عمال وموظفين ودخان لفرن طابون أو خبيز شراك يعانق الصباح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى