بقلم امين زيادات : في مجتمعاتنا تكثر الكراهية ويكثر الحقد وهذه الكراهية وهذا الحقد ينتج عنهما سلوكيات سلبية تؤثر في المجتمع وبالتالي تؤثر على الانجاز والتطور والابداع.
بعض الاشخاص يكرهون نفسهم فكيف لا يكرهون الاخرين وبعض الناس يكرهون ابنائهم واشقائهم واهلهم فكيف لا يكرهون الاخرين .
الكراهية والحقد مرض نفسي يقول علم النفس عنها ان الكراهية والحقد يرافقها الأنانية والطمع والجشع والرغبة في التفرقة والسيطرة وهي حالة من الاشمئزاز الشديد وعدم التعاطف مع شخص او شيء ما و تنتج عن عدم قبول جزء من العقل المختص بالمشاعر والاحاسيس لذلك الشيء.
اما الحقد فهو ما ينتج عن الكره الشديد ويصل بصاحبه الى الرغبة في الانتقام تعبيرا عن كراهيته الشديدة وهنا يفقد الشخص كل المشاعر والاحاسيس ايذانا برغبته في الانتقام حتى يصل الى مرحلة الاستمتاع في الانتقام .
وهذه الامراض النفسية يفرضها واقع وبيئة حاضنة لها ومجتمعاتنا مليئة بالبيئات الحاضنة لهذا النوع من الحقد والكره والرغبة في الانتقام .
ربما لا تظهر هذه العلامات والسلوكيات على كثير من الناس ولكن بداخلهم حقد وكره كبير جدا يظهر في لحظة ما ، هم اشخاص يعيشون بيننا ومعنا ربما كلامهم معسول وجميل وتعاملهم راقي ولكن في لحظة ما يصبحون اشخاصا بلا ضمير وبلا رحمة وبلا مشاعر .
الانسان كائن غريب جدا في داخله حقد وكره وكلامه الظاهر لك جميل يخطط بداخله كيف ينتقم ويبتسم في وجهك ، يكرهون النجاح لغيرهم وهم جالسون يندبون حظهم ، يكرهون غنى غيرهم وهم لا يعملون ، يكرهون نفسهم فكيف لا يكرهون غيرهم .
هم اشخاص في الاصل ضعفاء وفي لحظة ما يصبحون اقوياء جدا بلا مشاعر وبلا ضمير وبلا رحمة ، الكره والحقد والانتقام عند البعض يبدأ بشخص وينتهي بالانتقام من وطن وهذا اشد انواع الانتقام لانه لا يهمه المكان والزمان فهو يسعى للانتقام فقط من وطن احتضنه حتى اصبح يرغب بالانتقام منه ، حمى الله هذا الوطن وحماكم من هؤلاء الحاقدين الكارهين لكل جميل في الحياة
