أخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات : في عالم الفيسبوك كثيراً من الكذب وكثيراً من الخيال مشاعر إلكترونية متغيرة نحب ونكره من أول لايك ومن أول تعليق، في عالم الفيسبوك لا نميّز بين الكاتب والمكتوب، فإذا أعجبني المكتوب أضع لايك أو تعليق فالإعجاب تم على المكتوب أو الصورة وليس على الكاتب أو صاحب الصورة.
نقرأ كثيراً من القصص والأخبار من تأليف صاحبها وتحليلات لا تمت للواقع بأي صلة، الغريب أننا شعب يحب المغامرات والتشويق وقراءة القصص الخيالية والكاذبة ونصدق بسرعة ونعمل لها مشاركة بدون أن نكلف نفسنا دقيقة من البحث أو حتى نكمل قراءة الموضوع.
نحن شعب ذكيٌ جداً يكفينا العنوان دون أن نقرأ الخبر حتى نعرف التفاصيل أو في الأحرى لا تهمنا التفاصيل ولا يهمنا إن كان خبرٌ كاذب أو فيه ظلم أو إساءة الى أحد، يهمنا فقط حجم المشاركة والتعليقات واللايكات، نحن شعبٌ نغضب إذا بعثنا رسالة على الفيسبوك الى أنثى ولم تجب وكأن قبولها للصداقة هو مشروع تعارف وبداية علاقة غرامية، نحن شعبٌ مع حرية المرأة بشرط أن لا تكون أختي أو أمي أو بنتي.
البعض جعل من صفحات الفيسبوك مكاناً لتأليف الشائعات وترويجها مكاناً للإساءة للأشخاص واغتيال الشخصية وتدمير نجاح الناس والمؤسسات.
أنا اعتقد أن 70% مما يكتب على صفحات الفيسبوك و وسائل التواصل الاجتماعي الاخرى هو كذب وافتراء وتأليف وأقول كذب الفيسبوكيون ولو صدقوا ، مع احترامي لفئة قليلة تحرص على نشر و إيصال المعلومة الصحيحة من وقتها وجهدها.
وما أسمعه من الأصدقاء والمعارف جملة أصبحت تعاد كثيراً في كل المناقشات والجلسات “الفيسبوك صار بقرف”.
وأختم بأن لو كل شخص يتغزل بكلام رومانسي بزوجته وكل زوجة تتغزل بكلام رومانسي بزوجها كما يتغزلون على صفحات التواصل الاجتماعي مع الاصدقاء لأغلقت المحاكم الشرعية ومديرية حماية الاسرة أبوابها ولأصبحنا دولة تصدر السعادة الزوجية الى العالم.
