مقالات

أمين زيادات يكتب: الأخطاء الطبية بلغ السيل الزُبى..!!

zdddddddddddddأخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. لم تعد مهنة الطب عند البعض مهنة الرحمة ولا مهنة التمريض عند البعض ملائكة الرحمة، فأبجديات هذه المهنة وأخلاقياتها الحكمة والصبر والرفق والمرونة والرحمة وكذلك الهدوء والصدق، فأي من هذه الأخلاقيات بقي عند البعض لغاية الآن.

مهنة الطب هي مهنة إنسانية أخلاقية وعلمية ولكنها لم تعد كذلك عند بعض الأطباء بل أصبحت مهنة تجارية هدفها الربح المادي.

أطباء عياداتهم أصبحت تستعمل كمستشفى يُجرى بها عمليات كبرى، وأطباء يمارسون الطب بتخصصات ليست تخصصهم، أخطاء طبية يوميا نسمع بها ينتج عنها تشوهات وإعاقات ووفيات فمن يحاسب هؤلاء الأطباء؟!

أين قانون المساءلة الطبية فالأطباء يعرفون أخطاء زملائهم ولكنهم يعكفون عن كتابة التقارير ضد أخطائهم ويعتذرون عن الشهادة في المحاكم الى متى هذا الحال؟!

مئات الأطباء يتخرجون سنويا من الجامعات الأردنية والخارج كيف نقيمهم؟ وهل امتحان واحد أحيانا يسرب لهم كفيل بمزاولة المهنة؟ لا اعتقد ذلك أموات بالعشرات من الاخطاء الطبية إعاقات بالعشرات بسبب الأخطاء الطبية والطمع المادي وقلة الخبرة هي السبب.

رحم الله تلك الأيام التي كنا بها الأوائل بمهنة الطب في الشرق الأوسط وكنا الواجهة المفضلة لكل الأشقاء للعلاج ولكن الطمع والاستغلال من بعض الأطباء وبعض المستشفيات أفقدنا كل الأشقاء فتحول هذا الى مرضانا.

أقول لكل المعنيين إن كانت نقابة الأطباء أو مجلس النواب أو الحكومة لابد من وضع قانون للمساءلة الطبية يكون منصف للمريض والطبيب ويحقق العدالة في التحقيق والنتائج والعقاب للطرفين، فنحن نعلم أن بعض العمليات الجراحية يحصل بها مضاعفات غير متوقعة ولكننا هنا نتكلم عن الأخطاء والاستهتار.

والى ذلك الحين سيستمر مسلسل الأخطاء الطبية خصوصا في عمليات قص المعدة وشفط الدهون وحقن البوتيكس والسيلكون.

فالطبيب الذي يجري عشرات العمليات في اليوم من هذا النوع لا اعتقد أنه يستحق أن يدعى طبيبا بل هو أقرب الى مهنة اللحام أو الجزار وهدفه الربح المادي فقط وليس سلامة وشفاء المرض.

وما زال في هذا الوطن اطباء  وهم كثر مهنيين يعملون بأخلاص ويحافظون على سمعتهم وسمعة الطب في هذا الوطن ويأتيهم المرضى من كل الدول ، هدفهم  الوحيد شفاء المريض وتقديم الرعايه الصحيحه لهم  دون النظر الى الربح المادي او المردود ،فشكرا لكل طبيب من هؤلاء .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى