حنا سلامة يكتب: الشُّجَيرات على الجُّزُر الوسطية وعلى الأرصفة مِن أسباب الحوادث المرورية!
أخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم: حنا ميخائيل سلامة… إزالة الشجيرات القصيرة الغليظة السِّيقان الكثيفة الأغصان من الجزر الوسطيةعلى شوارعنا الرئيسية أو الفرعية بما في ذلك المتواجدة على الأرصفة واستبدالها بأنواع من تلك التي تُفسح المجال لمدى رؤية أوسع مسألةباتت ضرورية لتحقيق السلامة المرورية.وذلكلِما تُسبِّبه الشجيراتالشجيرات القصيرة وأية مزروعات ونباتات كثيفة الأغصان كثيرة الأوراق مباشرة في حوادث الدهس الناجمة عن عدم تمكن السائقين مِن رؤية من يقف بقربها أو ينتصب خلفها مِن صِغار السِّن أو الكُهول أو حتى مِن أعمار أخرى،الذين يندفعون فجأة مِن بينها لقطع الشوارع مَا يُعرِّضهم لحوادث سيرمؤسفة. ومن الملاحظ أن الشجيرات والنباتاتعلى رؤوس الجزر الوسطية تحديداًوالدواوير تشكل سبباً مباشراً في حوادث الطرق كونها تحجب رؤية السائق كلياً في حال الالتفاف أو تغيير المسرب. يُعطى السائقين مدى رؤية أوسع وأكثر دقة
وإذا كنا لا ننكر ما تقدمه الأشجار المزروعة بطريقة سليمةٍوآمِنةٍ على الأرصفة وفي الجزر الوسطية من جمالٍ للبيئة،لكن الضرورة تتطلبانتقاء الأشجار ذات الجذوع الرفيعة المرتفعة، واستبعاد تلك عريضة الساق أو أية نباتات كثيفة الأغصان والأوراقولا نظن هذا بالأمر العسير أو المتعذر على من يعنيهم الأمر.
ويبرُز هنا سؤالٌ: إلى متى يُترَك الحبل على الغارب لمن هبّ ودبّ مِن أصحاب الأبنية الخاصة والعمارات التجارية والسكنيةالذين يعتبرون الأرصفة أمام أبنيتهم مِلكاً لهم،فتجدهم وقد زرعوا عن قصدٍ أشجاراًعريضة الساق كثيفة الأغصان ونباتات مختلفة دون ترك مساحة كافية للمُشاة بما يضطرهم للسير على الشوارع وتعريض حياتهم للخطر.هذا النوع مِن تجاهل الأنظمة والقوانين صار ينطبق على أرصفة كثيرة بحيث يُصادر حق الناس في السير الآمِن على الأرصفة مَا يستدعي إجراءات حازمة وجادة!
وفي السياق، فان الكثير من اللوحات الإعلانية المتواجدة على الجزر الوسطية والأرصفة تـُسهم في حوادث السير المؤسفة ، بسبب تنصيبها على قواعد عريضة منخفضة كافية لحجب من يقف خلفها تماماً وخصوصاً مع حلول الظلام. كما لا يخفى على أحدٍ أن هناك من تستهويه تلك الإعلانات فتراه يضغط على دواسة الفرامل فجأة لقراءة المدون عليها أو لنقل رقم هاتف الجهة المُعلِنة، مَا يسبب حوادث صدمٍ لارتطام السيارات خلفه بعضها ببعض.وعليه، ينبغي إعادة دراسة وضعية اللوحات الإعلانية وقد صارت لكثرتها تضيع من بينها شاخصات المرور التحذيرية والإرشادية المهمة لكل سائق.
إن سلامة وأمان الناس على الطرق مسألة تعنينا جميعاً وقد عُقدت لهذا الشأن عشرات المؤتمرات وورشات العمل غير أننا نجد أن توصياتها لم تُفعَّل وبقيت حبيسة الدروج..فهلاَّ عُدنا إليها وطبقنا مضامينها !