أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات .. لا أريد بهذا المقال أن أدافع عن السعودية شعب وأرض ولا عن نظامها الحاكم للأرض والشعب، فلديهم عشرات المحطات والفضائيات والكُتّاب ليدافعوا عنهم.
ولكني أردت أن أتحدث عن دولة لم تتوانى يوماً عن تقديم الدعم المادي للأردن خلال السنوات الماضية هذا بالإضافة للمشاريع الإستثمارية السعودية بالأردن بمئات الملايين والتي يعمل بها المئات من أبنائنا هذا غير المئات من أبنائنا الذين يعملون هناك بحب واحترام.
ربما يقول أحدهم هو واجب عليهم دعم الأردن وذلك ردّاً على ما يقدمه الأردن لهم من دعم لوجستي، وأجيب ليس هناك واجب بل مصالح مشتركة بين الدول وهي متغيرة ، ورغم ذلك فإن المملكة العربية السعودية بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام لم يتوانوا يوماً عن دعم الأردن، ولكن الظروف تتغير والمصالح تتغير والصديق يصبح عدواً والعدو يصبح صديق.
تحدثت بهذه المقدمة ردّاً على ما أقرأ وأشاهد من إساءات من قبل البعض للسعودية وحكامها عبر مواقع التواصل الإجتماعي على قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا ، حيث يضعون أصابع الإتهام بإتجاه السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان بالضلوع بإختفاء خاشقجي .
من حق كل شخص قادر أقول قادر على التحليل أن يحلّل الحادثة ويستخلص النتائج ويُطلع عليها من أراد، ولكن أن نتّهم وبإصرار السعودية ونظامها بهذه الحادثة من قِبل، الذي يعرف والذي لا يعرف لهو نوع من الإساءة لدولة صديقة وحليفة للأردن .
لماذا لا ننتظر التحقيقات ونتائجها ؟ لماذا نستبق الأحداث والنتائج ؟
أنا كمواطن أردني ماذا يعنيني بالموضوع أصلاً حادثة حصلت في تركيا لمواطن سعودي ماذا يعنيني غير الإطّلاع ، هناك قانون في السعودية وهناك قانون دولي ومن يثبت عليه الفعل أو الجريمة القانون يحاسبه وليس نحن.
شكراً للسعودية شعباً وحكامّاً على دعمهم المتواصل للأردن السابق واللاحق ولكن كما نعلم لكل زمان دولة ورجال وسياسات مختلفة وإدارة مختلفة وظروف متغيرة ومصالح تجمع بين الأعداء أحياناً وتفرّق بين الأصدقاء أحياناً أخرى .
حمى الله هذا الوطن وقائد الوطن وتمنياتي بالخير والهداية للسعودية وكل دول الخليج .
