مقالات

أمين زيادات يكتب : شو بدك البلد خربانه !!!

wwwwwwwwwwwwwwwاخبار الاردن-نبراس نيوز-بقلم أمين زيادات: تكاد لا تجلس بمكان به شخص أو أكثر إلا و يدور الحديث عن البلد  وعن دوائرها الحكومية وفسادها وعن القطاع الخاص وفساده، وثقافة المواطن وتراجعها وعن أخلاق الناس التي لم يعد لها وجود.

وكل شخص من الحضور يتحدث عن تجاربه الشخصية و يبالغ بالحديث عنها ، وعن تجارب غيره، و ينقلها بدون أمانة للحضور لا بل يضيف عليها كثيراً من التوابل والبهارات لكي يستمتع الحضور بسردها.

وفي نهاية جلسة النميمة التي استغابوا بها كل الناس، بدءاً من الرئيس الامريكي مروراً بالملك ورئيس الوزراء وانتهاءاً بصديق  لهم تغيب عن الحضور، وفي نهاية جلسة النميمة يختم الحضور بجملة يرددها كثير من الناس هذه الايام وهي (شو بدك البلد خربانه).

وأقول لهم إذا كانت البلد خربانه فعلاً ، فأنتم وكل من يرددها جزء من هذا الخراب، لأنكم إما موظفو دولة أو قطاع خاص لا تقوموا بواجبكم  ، و أقول لكل هؤلاء الذين يتهمون هذا البلد بالخراب ، بأن كلامكم مبالغ فيه جداً و هو نوع من التشويق في الحديث و حتى تجعلوا الحضور يشعر بأنكم مطّلعون على معلومات من جهات مهمة كما ترددون، ارحموا هذا البلد وارحموا أنفسكم.

أما  مواقع التواصل الإجتماعي فهي قصه، والتي سمحت بامتلاك وفتح حسابات بها لكل من هب ودب، ويكتب  بها المعلومات الكاذبة وينقل المعلومات الهادفة الى الإساءة  للبلد والى الأشخاص ، نحن شعب نحب كل ما هو سلبي وبه إساءة للوطن وللأشخاص ونقتنع به ويصبح من المسلمات دون أن نسمح لأنفسنا بالبحث والتأكد من أي معلومه.

قيمة وأهمية الخبر أصبح بعدد اللايكات وعدد التعليقات ، والمشكلة أنني لا أتكلم عن فئة معينه من الناس ، بل أتكلم عن فئة المفروض أنها مثقفة ، متعلمة و تحمل شهادات عليا ، واستغرب ما أقراه وأشاهده على صفحاتهم الفيسبوكيه.

 فقد جعلوا من هذا البلد خراباً ، أقول لهم اذا كان هذا البلد خراباً فماذا نقول عن سوريا! و ماذا نقول عن العراق ! وعن ليبيا ومصر وعن وعن …. وعن اوروبا وحتى أمريكا.

هذا البلد من أفضل وأجمل  بلدان العالم معيشة وأمان ، احِمدوا الله على هذا البلد الصابر عليكم ، والا إذهبوا وجربوا العيش بدول الجوار حتى تعرفوا الفرق ثم تحمدوا الله عليه.

الكل يتكلم عن إزدياد نسبة الجريمة بمختلف أشكالها و لا أعرف بماذا يقارنوا ، هل قبل عام ؟ أم قبل خمسة أو عشرة سنوات ؟ البلد تغيرت لأن من بها تغير وزاد عدد السكان وجنسياتهم وثقافاتهم  ، لذلك زادت نسبة الجريمه ، كلكم يعتمد على رجل الأمن بحماية الممتلكات والأعراض وماذا تفعلوا انتم؟.

والله لو رأيتم بيت جاركم يسرق لأغلقتم بابكم بدون مبالاه و لو رأيتم شخص يُقتل أمامكم لأكملتم مشواركم بدون أي مشاعر أو ربما وقفتم وتصورتم مع القاتل أو القتيل سلفي.

البلد لم يخرب ولن يخرب بعون الله ، ولكن أنتم من خرب وتراجعت أخلاقه وثقافته ومات ضميره ونخوته، والبلد كما هي من أجمل و أروع بلدان العالم .

أتمنى أن تتغير الجملة التي تستخدم في جلسات النميمة من شو بدك البلد خربانه الى شو بدك إحنا إلي خِربنا !!. وخربنا البلد ………

مقال كُتبته بتاريخ 27 كانون اول 2015، أحببت أن أشارككم قراءته لأنه لم يتغير شيء عليهم وما زالوا يرددوا البلد خربانه ، أما البلد فهي  بألف خير وسلام  ..أمين زيادات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى