أمين زيادات يكتب : الأردن … الدولة الأمنية!!
بقلم أمين زيادات : منذ زمن و كثير من الأشخاص سياسيين وإقتصاديين وغيرهم كانوا يتهمون الأردن بأنه دولة أمنية وكأن المحافظة على الأمن أصبحت تهمة .
في المجالس وفي الصالونات نفس الجملة ونفس الحديث يتكرر دائما، بأن الأردن دولة أمنية ، أقول لمن يعتبر أن المحافظة على الأمن تهمة ، ومن يعتقد بأن التشديد على منح فيزا لدخول الأردن هو تقيد للحرية والتفتيش على الحدود هو تأخير لمصالحهم، ولمن يعتقد بأن الطلب منه مراجعة دائرة المخابرات إساءة له ، ولمن يعتقد بأن المخابرات تتدخل بكل صغيرة وكبيرة .
أقول .. لولا هذه الاجراءات وهذه الاستراتيجة طويلة الأمد ، لأصبح الأردن بيد الارهابيين منذ سنوات لا سمح الله ، ولأصبح من ينتقد عمل دائرة المخابرات يخدم ويركع أمام الارهابيين، ولأصبحت أعراضهم مستباحه كما يحدث في الجوار، نجلد أنفسنا كثيراً، ننتقد كثيراً ، فنحن نعيش في أمان وفرته لنا قيادة حكيمة و دائرة مخابرات وإجهزة أمنية.
الم يسأل أحدهم كيف أن هذا البلد ما زال صامداً أمام الارهاب؟ رغم وجود عشرات الجنسيات يعيشون على أرضه ، مما يشكل عبئا على الأجهزة الأمنية في المراقبة والتحليل، و رغم أنه مستهدف ورغم فقره ووضعه الاقتصادي السيء ، ورغم كل ذلك وفروا لنا الأمن والأمان.
أنظروا الى دول العالم العظمى وأجهزتها الاستخباريه وميزانيتها الضخمة ، ومع ذلك إستطاع الإرهاب أن يضربهم بعقر دارهم ، وفي أماكن حساسه المفروض أنها محمية أمنياً مثل المطارات على سبيل المثال ، فقد ضرب وما زال يضرب الإرهاب فرنسا و بريطانيا وأمريكا وكثير من الدول الاوروبية ، و معظم الدول العربية المحيطة إلا الأردن الم يفكر احد في ذلك ؟
يعيش البعض في أمن ولا يحمدوا الله على ذلك ، ويعيشون بخير البلد ولا يحمدوه ، خارج البلد يلتزمون بالأنظمة والقوانين ويستجيبون لرجل الأمن دون مقاومة ودون صراخ أو شتم ، أما هنا فتخرج مواهبهم على رجال الأمن بالشتم والصراخ ، علينا أن نكون أرقى في التعامل مع الأجهزة الأمنية .
كل التحية والمحبة والتقدير لكوادر دائرة المخابرات العامة والامن العام والاستخبارات والجيش العربي الباسل ولجميع رجال الأجهزة الأمنية جميعا، فهؤلاء هم من يوفروا لنا الأمن والأمان ، في التنقل والنوم و السهر والعمل ، وإن حدثت جريمة هنا أو مشاجرة هناك أو سرقة هنا أو حادثه هناك ، فهذا لا يعني أن البلد لايوجد به أمن فهذه الحوادث تحدث في كل مكان وفي أرقى دول العالم وأغناها.
ولكن تذكروا دائماً أن أعراضكم مصانة وهذه نعمة ، وأموالكم مصانه وهذه نعمة ، وبيوتكم أمنه وهذه نعمة ، وفرتها لكم هذه الأجهزة الأمنيه التي يتعامل البعض معها كأنها عدو لهم ويتمادى عليها في الاعتصامات والمظاهرات ، هؤلاء هم ابنائنا واشقائنا وآباءنا ، وهؤلاء يفدون البلد بأرواحهم بصمت والبعض يسيء للبلد بصوت عالي في الفضائيات و السفارات ، أقول إن كان يعتقد البعض بأن هذه السفارات الغربية سوف تحميه أقول له كان الأولى بها أن تحمي نفسها أولاً !! وأن تحمي دولها! .
يجلدون البلد كثيرا وسوف يجلدونه أكثر و أكثر، فموسم الإنتخابات البرلمانيه قد إقترب ، وبالنسبة لبعض من يبحث عن النجاح، سيرفع صوته ويسئ للبلد ويرفع شعارات سقفها عالي بإساءتها فهو يعتقد بهذه الافعال سوف يصل للبرلمان ، منهم صناديق فارغه لا تأخذ منهم إلا الصوت والضجيج فهم يأتـون ويذهبون ويبقى هذا البلد تاجاً فوق رؤوسهم ، صامداً باقياً حتى زوال العالم .
ادام الله علينا جميعا نعمة الأمن والأمان .. وحمى الله هذا البلد .. بهمة رجال نذروا أنفسهم لحمايتنا وحماية تراب هذا الوطن … حماهم الله وحمى هذا البلد من العابثين المراهقين والذين يطالبون بالحرية والديمقراطيه ويتحدثون عن الفساد ، وهم يمارسون الفساد يومياً والدكتاتورية في بيوتهم وفي اعمالهم .. أقول لهم هذا البلد باقي وأنتم زائلون.