مقالات

أمين زيادات يكتب : الأردن … الدولة الأمنية!!

amen2016-2-201458.jpg

بقلم أمين زيادات : منذ زمن و كثير من الأشخاص سياسيين وإقتصاديين وغيرهم كانوا  يتهمون الأردن بأنه دولة أمنية وكأن المحافظة على الأمن أصبحت تهمة .

في المجالس وفي الصالونات نفس الجملة ونفس الحديث يتكرر دائما،  بأن الأردن دولة أمنية ، أقول لمن يعتبر أن المحافظة على الأمن تهمة ، ومن يعتقد بأن التشديد على منح فيزا لدخول الأردن هو تقيد للحرية والتفتيش على الحدود هو تأخير لمصالحهم، ولمن يعتقد بأن الطلب منه مراجعة دائرة المخابرات إساءة له ، ولمن يعتقد بأن المخابرات تتدخل بكل صغيرة وكبيرة .

أقول .. لولا هذه الاجراءات وهذه الاستراتيجة طويلة الأمد ، لأصبح الأردن بيد الارهابيين منذ سنوات لا سمح الله ،  ولأصبح من ينتقد عمل دائرة المخابرات يخدم ويركع أمام الارهابيين، ولأصبحت أعراضهم مستباحه كما يحدث في الجوار، نجلد أنفسنا كثيراً، ننتقد كثيراً ، فنحن نعيش في أمان وفرته لنا قيادة حكيمة و دائرة مخابرات وإجهزة أمنية.

 الم يسأل أحدهم كيف أن هذا البلد ما زال صامداً أمام الارهاب؟  رغم وجود عشرات الجنسيات يعيشون على أرضه ، مما يشكل عبئا على الأجهزة الأمنية في المراقبة والتحليل، و رغم أنه مستهدف ورغم فقره ووضعه الاقتصادي السيء ، ورغم كل ذلك وفروا لنا الأمن والأمان.

أنظروا الى دول العالم العظمى وأجهزتها الاستخباريه وميزانيتها الضخمة  ، ومع ذلك إستطاع الإرهاب أن يضربهم بعقر دارهم ، وفي أماكن حساسه المفروض أنها محمية أمنياً مثل المطارات على سبيل المثال ، فقد ضرب وما زال يضرب الإرهاب فرنسا و بريطانيا وأمريكا وكثير من الدول الاوروبية ، و معظم الدول العربية المحيطة إلا الأردن الم يفكر احد في ذلك ؟

يعيش البعض في أمن ولا يحمدوا الله على ذلك ، ويعيشون بخير البلد ولا يحمدوه ،  خارج البلد يلتزمون بالأنظمة والقوانين ويستجيبون لرجل الأمن دون مقاومة ودون صراخ أو  شتم ، أما هنا فتخرج مواهبهم على رجال الأمن بالشتم والصراخ ، علينا أن نكون أرقى في التعامل مع الأجهزة الأمنية .

كل التحية والمحبة والتقدير لكوادر  دائرة المخابرات العامة والامن العام والاستخبارات والجيش العربي الباسل ولجميع رجال الأجهزة الأمنية  جميعا،  فهؤلاء هم من يوفروا لنا  الأمن والأمان  ، في التنقل والنوم و السهر  والعمل ، وإن حدثت جريمة هنا أو مشاجرة هناك أو سرقة هنا أو حادثه هناك ، فهذا لا يعني أن البلد لايوجد به أمن فهذه الحوادث تحدث في كل مكان وفي أرقى دول العالم وأغناها.

ولكن تذكروا دائماً أن أعراضكم مصانة وهذه نعمة ، وأموالكم مصانه وهذه نعمة ، وبيوتكم أمنه وهذه نعمة ، وفرتها لكم هذه الأجهزة الأمنيه التي يتعامل البعض معها كأنها عدو لهم ويتمادى عليها في الاعتصامات والمظاهرات ، هؤلاء هم ابنائنا واشقائنا وآباءنا ، وهؤلاء يفدون البلد بأرواحهم بصمت والبعض يسيء للبلد بصوت عالي في الفضائيات و السفارات ، أقول إن كان يعتقد البعض بأن هذه السفارات الغربية سوف تحميه أقول له كان الأولى بها أن تحمي نفسها أولاً !! وأن تحمي دولها! .

يجلدون البلد كثيرا وسوف يجلدونه أكثر  و أكثر، فموسم الإنتخابات البرلمانيه قد إقترب ، وبالنسبة لبعض من يبحث عن النجاح، سيرفع صوته ويسئ للبلد ويرفع شعارات سقفها عالي بإساءتها فهو يعتقد بهذه الافعال سوف يصل للبرلمان ، منهم صناديق فارغه لا تأخذ منهم إلا الصوت والضجيج فهم يأتـون ويذهبون ويبقى هذا البلد تاجاً فوق رؤوسهم ، صامداً باقياً حتى زوال العالم .

ادام الله علينا جميعا نعمة الأمن والأمان .. وحمى الله هذا البلد .. بهمة رجال نذروا  أنفسهم لحمايتنا وحماية تراب هذا الوطن … حماهم الله وحمى هذا البلد من العابثين المراهقين والذين يطالبون بالحرية والديمقراطيه ويتحدثون عن الفساد ، وهم يمارسون الفساد يومياً والدكتاتورية في بيوتهم وفي اعمالهم .. أقول لهم هذا البلد باقي وأنتم زائلون.

 

    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى