أمين زيادات يكتب: أخلاقُنا أين ذهبت؟!
أخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات .. سؤال أصبح يرافقني كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة أين ذهبت أخلاقُنا، في السيارة وفي الشارع والجلسات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، في المناسبات والعمل نلاحظ أن الأخلاق لم يعد لها وجود عند البعض في حياتهم و تصرفاتهم و سلوكهم.
ماذا يحدث لا أعرف، في البداية دعونا نعرّف كلمة أخلاق، تعرف الأخلاق بأنها منظومة من القيم والمبادئ الجالبة للخير والطاردة للشر و تعتبر سنداً قانونياً تستقي منها الدول الأنظمة والقوانين، هذا تعريف للأخلاق بشكل بسيط.
فإذا كنا نملك هذه المنظومة الأخلاقية ونعمل بها فنحن شعب راقي وأخلاقي، علماً أن جميع الديانات السماوية حثت على الأخلاق ولكننا نجد أن أكثر الدول رقياً واخلاقاً وتقدماً تلك الدول التي تجمعها الأخلاق وليس الدين.
ولكن ما السبب الذي أوصلنا الى هنا وما زلنا نسير بنفس الطريق الى الأسوأ؟
فهل الفقر هو السبب أم الغنى ؟! وهل الحرية هي السبب أم الكبت ؟!
وهل الانفتاح على التكنولوجيا هو السبب أم سوء استخدامها ؟! وهل نحن شعباً قابلة للانحلال الأخلاقي بسهولة أم نبحث عن سبباً للانحلال ؟!.
باعتقادي كل ما سبق هي أسباب لما وصلنا له من تردي في الأخلاق والسلوك ولكن كيف يمكن أن تعود لنا الأخلاق بعد أن وصلنا الى القاع؟ باعتقادي الدولة تملك جزءاً كبير من الحل وهو تطبيق القوانين التي استُمدت أصلاً من منظومة الأخلاق بحيث تطبق هذه القوانين بشدة وحزم ولكن بعدالة على الجميع.
والجزء الآخر من الحل يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم من خلال مناهج تحتوي على مواد تعرف الأخلاق وتدعو الى احترامها وتشرحها ببساطة وسهولة، والجزء الآخر من الحل يقع على رجال الدين وأيّ رجال دين، أقصد رجال دين يملكون أخلاقاً وفكراً وثقافة، قادرين بأسوب بسيط وممتع على ايصال الفكر الأخلاقي للصغار والكبار، وعلينا أن نبدأ من الآن فوراً.
وغير ذلك سأبقى أقول أخلاقنا قد ذهبت… أخلاقنا قد ذهبت ؟!