أمين زيادات يكتب : ليس دفاعاً عن ناهض حتر.. ولكن إحقاقًا للعدل.
بقلم أمين زيادات : في البداية أنا ضد الإساءة أو التطاول ، لا من قريب و لا من بعيد ، إن كان بالهمز أو اللمز على أي دين أو أي رمز ديني أو على أي نبي من أنبياء الله . فكيف إذا كان على الله عز وجل .
و أنا ضد من يختزل الله له وحده ، فهو رب العالمين ، و رب العالم أجمع ، و أنا ضد من يظن أن الجنة له ، و ضد من يوزع الناس بين الجنة والنار .
وسأبوح لكم بسر و الآن لم يعد سراً أبداً ، فأنا لم أكن في يوم من الأيام على إتفاق أو وفاق أو حتى قبول مع ناهض حتر ، ولم أقرا له بحياتي مقال ، رغم يقيني بأنه رجل صاحب مبدأ و صاحب فكر ، و لكن القبول والمحبة هي من عند الله .
سُقتُ هذه المقدمة حتى لا يظن البعض أني أُدافع عن ناهض من مبدأ إقليمي أو عنصري ، و أنا في الحقيقة لا أُدافع عنه بقدر ما أطالب بالعدل له ، فقد شارك ناهض رسماً كاريكتورياً مسيء على صفحته الفيسبوكيه ، لم يشاهده أحد ولم يتفاعل معه أي إنسان و لكن عندما تمت مشاركته من قبل صحيفة السبيل الإخوانية من صفحة ناهض الفيسبوكيه عندها إنتشر بطريقة سريعه على صفحات التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية ، وبعدها تم إستدعاء ناهض حتر بعد أن حرك رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي شكوى ضده، وتم التحقيق معه و إيداعه السجن والقضية بنظري ليست سهله أبداً.
وسؤالي : لماذا لا يتم محاكمة رئيس تحرير صحيفة السبيل ، ومحرر الخبر أيضاً ، ولماذا لا يتم محاكمة كل موقع أو صفحة مواقع تواصل إجتماعي تم النشر عليها ، ذلك الكاريكتر المسيء .
فالعدل يقول ذلك ؟ وهناك سؤال آخر ، لماذا لا يتم محاكمة راسم الكاريكتير؟! فهو صاحب الفكرة المسيئة ،ولماذا ذهبنا إلى ناهض فقط ، فهل هو تسجيل مواقف؟ أم تصفية حسابات ؟ ! .
إذا أردنا العدل فعلى رئيس الوزراء تحريك الحق العام في شكوى وجلب كل من أساء وشارك الكاريكتير وحتى كل من وضع تعليقات مسيئة ، كما حركها ضد ناهض .
هذا الرسم الكاريكتيري لم يُسيء فقط الى المسلمين بل الى المسيحيين أيضا فرب العالمين واحد ولا أحد يقبل هذه الإساءة وهذا الحوار ، كلنا ضد الارهاب وضد داعش ، وأفكارهم الجنونية المتخلفة ، ولكننا لا نسمح أن يُساء لله عز وجل أو الى رسول من رسُله .
إني أثق بالقضاء الأردني وعدالته ولكن العدل يعني تطبيق القانون على الجميع والجميع هم من أعادوا نشر الكاريكاتير بقصد أو بدون قصد.
حمى الله هذا الوطن من الفتنه التي تعشعش في صدور وقلوب الكثيرين ، فالدين لله والوطن للجميع.
والله هو رب الجميع.