مقالات

أمين زيادات يكتب : ماذا لو إعتمدت “الهيئة” صور الفائزين التي في الشوارع.. شرطا لدخول المجلس؟!

12985601 276055806059468 1862703642568271255 nبقلم أمين زيادات : الذي يتجول في الشوارع و يشاهد عشرات الصور لمرشحي الإنتخابات النيابية للمجلس الثامن عشر ، يُفتن من جمالهم و أناقتهم ،  ولعل عملي و حبي للمعرفة والإطلاع قادني لزيارات كثير من مقرات المرشحين ، والمفاجئة أنني لم أستطع التعرف على المرشح الذي تملأ صوره مقره والشوارع ، حتى أن أحد الاصدقاء عرفني على مرشح ولكني لم أصدق أنه هوَ!.

فقد إعتمد معظم المرشحين على تقنية الكمبيوتر في تحسين صورهم ، كما يفعل الممثلون ، فعلى ما يبدو أن البعض سيؤدي نفس الدور في المجلس .

الكل إعتمد على تبييض بشرة وجهه، رغم أن كل أغاني الحب تتغزل بإصحاب البشرة السمراء ، والتي تدل في لغة البداوه على حرقة الشمس من العمل والجهد والتعب وهو ما يصنع الرجال ،  ومعظمهم أزال النتوءات والتجاعيد من وجهه بفضل الكمبيوتر ، وهذه النتوءات والتجاعيد التي في الوجه إنما تدل على التعب والخبرة  في مشوار الحياة  حتى أن بعض المرشحين إعتمد صورته وهو بالصف الاول الابتدائي أ.

عندما أشاهد معظم الصور في الشوارع أعرف بأننا شعب أصبح همه المنظر و ليس المحضر  و المظهر  و ليس الجوهر ، فلم يبقى لبعض وجوه المرشحين إلا أن يضع عليها باقي إدوات المكياج النسائية حتى يشجع الناس على إنتخابه، فاذا كانت هذه النوعيات ستصل الى المجلس الثامن عشر  فعلى المجلس السلام قبل أن يبدأ مشواره .

وإني أدعو الهيئة المستقلة للإنتخاب إعتماد صور النواب الفائزين في الإنتخابات التي في الشوارع ، وإعتبارها شرطا لدخول المجلس .

برأيكم ..  كم نائب ستتطابق صورته في الشارع مع الواقع؟ فقد غيروا وجوههم بالكامل مثل صور الممثلين ، والذي يبدو أن الشئ المشترك بين بعض النواب والممثلين هو تسلية المشاهد بإدوار تمثيلية .

لا أريد أن أكون متشائماً باداء المجلس الثامن عشر و سأنتظر و اتابع الاداء ولكن ما يؤلمني أن في الاردن كفاءات كثيرة هي الأحق بدخول مجلس النواب ، مجلس التشريع والرقابة والمؤسسة الأهم في الدولة  ولكنهم يعزفون عن المشاركة بالإنتخابات ،لإسباب يعرفها الجميع .

وأخيرا أتمنى أن لا يلعب المال الأسود دوراً في إختيار الناخبين لمرشحيهم .. و أن يختاروا عن قناعة وثقة من يمثلهم  …

وان غداً لناظره قريب ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى