مقالات

أمين زيادات يكتب: مِن فليسقط النظام الى أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك!!

zdddddddddddddأخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. بمناسبة مناقشة مجلس النواب هذه الأيام الثقة في الحكومة وتهديد بعض النواب بحجب الثقة عن بعض الوزراء، أقول قد لا يختلف اثنان أن المجالس النيابية المتلاحقة فقدت احترام الناس لها وفقدت الثقة بها من الشارع فالكل يعلم أن النائب يبحث عن منافعه ومصالحه الشخصية ومقايضة الحكومات بصوته في جلسات الثقة أو مقايضتها بصوته العالي في المجالس أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة .

فكلما كنت هجومياً وصوتك عالي بدون فعل تحصل على منافع من الحكومة أكثر، هذا أسلوب عدد من النواب في أكثر من دورة للمجالس النيابية.

الجميع يعلم أن أداء هؤلاء النواب في المجالس ضعيف جداً وربما لا يعرفون واجباتهم كنواب، والنائب الذي يقوم بواجبه بمهنية وهدوء تنتهي دورة المجلس والناس ووسائل الاعلام لا تعرف اسمه وكذلك الحكومة ، فقد أصبح صاحب الصوت العالي والذي لا يعمل هو من نتذكر اسمه نحن والحكومات .

أقول لهذا المجلس النيابي ولمن لا يعلم منهم واعتقد بأن الأكثرية لا تعلم بأنه يحسب لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز معارضته حل مجلس النواب قبل تشكيل حكومته وعندما كلفه الملك بتشكيل الحكومة، رغم أن قرار حل المجلس كان مطروحاً بقوة لإعطاء الرئيس الرزاز فرصة للعمل بدون مناكفات من بعض النواب ولكنه رفض ذلك وأراد أن تكون أركان الدولة موجودة بالكامل أثناء ترأسه الحكومة.

وإلى النواب الذين انتقدوا تشكيل حكومته وخصوصاً وزير الاتصالات مثنى الغرايبة أنه كان حراكي ومعارض وكان يطالب بإسقاط النظام واليوم يدخل الحكومة وزيراً، أقول ما عيب ذلك ما دام هو قبل بذلك فمنذ تأسيس الدولة الأردنية الهاشمية وعدد كبير من المعارضين الذين كانوا يشتمون النظام ويعملون ضده أصبحوا وزراء وأعيان وفي مناصب عليا وقائمة الأسماء طويلة فهذا الأسلوب ليس جديد على الأردن والهاشميين فهو يحسب لهم وليس عليهم.

فمسامحة الهاشميين والرحمة والحكمة التي يمارسوها ويعاملوا بها أبنائهم هي من صفاتهم بالتعامل مع من قسوا و أساؤوا لهم .

أمس كنت تشتم وتطالب باسقاط النظام واليوم تضع يدك على القرآن وتقسم أن تكون مخلصاً لهذا النظام، هذا هو الأردن وهؤلاء هم الهاشميون الذين حكموا هذه البلاد بالحب والتضحية والرحمة والحكمة، فقد يخطئ الابن بحق أبيه ولكن الابن يبقى ابن وحضن الأب يتسع لجميع الأبناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى