مقالات

أمين زيادات يكتب: الإعتصام حق مشروع في وجود مجلس، الدسم منه منزوع؟!

amin zyadatأخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. في البداية أود أن أوضح أن الإعتصامات في الأردن هي حق مشروع للمواطن بقوة القانون وحتى الإضراب عن العمل هو حق مشروع كفله القانون الدولي لحقوق الإنسان والأردن طرف بهذه الإتفاقيات.

يحق للمواطن دافع الضرائب أن يرفض أي ارتفاع للأسعار أو فرض ضرائب جديدة ويحق للمواطن أيضاً أن يسأل عن الفساد و الفاسدين ويحق له أن يعرف أين تذهب خيرات هذا البلد، نعم هذه حقوقاً له كفلها الدستور والقانون، هذا في غياب مجلس نواب قوي يمثلهم ويثقون به ، باستثناء القلة القليلة منهم.

وهذه هي مطالب المعتصمين أمس واليوم وغداً وبعد سنوات وقبل سنوات في غياب مجلس نواب يمثلهم ، أليس من حق المواطن أن يعرف ما هي الخدمات التي تقدمها له الدولة مقابل الضرائب والرسوم والضريبة على الضريبة التي يدفعها كل يوم وفي كل مكان؟! .

ما زال المواطن الأردني محترماً وأديباً جداً بكل اعتصام وسيبقى ، وما زالت الدولة تتعامل مع المُعتصمين بسعة صدر وأدب ، فمن يسمع أصوات المعتصمين يشعر أن الشعب مخنوق وهو فعلاً كذلك ، فبكل بساطة لسان المواطن يقول من أَولى وفي هذه الظروف أن أُطعم الحكومة أم أبنائي ؟!

نحن نعلم أن الدولة تعاني مثلما المواطن يعاني وأن التزاماتها والضغوطات كبيرة لا بل كبيرة جداً ، ولكن على الدولة أن تبحث عن موارد جديدة وأن تحافظ على الاستثمار وأن تُشعر المواطن بجدية محاربة الفساد وجديّة استرداد أموال الدولة المنهوبة وجديّتها استرداد الفاسدين الهاربين من هذا البلد.

ونعلم بأن هناك أشخاص مدسوسين وأجندات خاصة لها مصلحة في زعزعة أمن واستقرار البلد في بعض هذه الاعتصامات ولكن السواد الأعظم منهم هم شباب غير مُسيّسين بسطاء يبحثون عن مستقبل يحبون وطنهم ولا يرغبون الهجرة منه .

على الدولة والحكومة أن تبحث عن طرق وأساليب جديدة في التعامل والتواصل مع المواطن والوطن وأن تشعر الناس بأنها جادة في مكافحة الفساد والفاسدين فلا أحد أكبر من الدولة والقانون ، وأن تسعى للبحث عن كفاءات أبنائها المهمشين وأن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

ولكن لنعلم أن أرقام ومبالغ الفساد وأسماء الفاسدين التي يتم تداولها أحياناً على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة جداً عن الواقع ، و في غياب وضعف إعلام الدولة وإعلام الحكومة يصبح ما يتم تداوله حقيقة بين الناس .

لنتذكر أن أمنية الكثيرين منا كانت أن يعيش في باريس واليوم بعد هذا الدمار والعنف والانفلات والمواجهات ما عادت باريس لنا أمنية.

فلنحافظ على هذه النعمة، دولة وحكومة وشعب وعلى هذه القيادة الهاشمية وأن ندعوا الله لهذا البلد الصابر المضياف بأن يعطيه الخير والسلام والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى