أمين زيادات يكتب: أشوف بوستاتك أصدقك أشوف حياتك أستغرب !!
أخبار الأردن-نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات.. في عالم التكنولوجيا وانتشار الإنترنت لم يعد العالم حتى قرية صغيرة كما يقال بل مقهى صغير يجتمع به الرجال والنساء والأطفال والشباب.
يتبادلوا الأحاديث والنقاش والتعارف في عالم صامت كيف لا وهم يتحدثون من خلال عالم الإنترنت وهم يجلسون بجانب بعضهم البعض منهم من يكذب على غيره بالمشاعر والقصص الخيالية ويدّعون الحب وحل المشاكل.
وهذا المقهى به الطيب وبه المُستغِل وفيه الحرامي وفيه من سور بيته واطي وبهذا المقهى أيضاً ذئاب على صورة حملان فهذا المقهى مليء بالكذب والخداع وقليل من المحبة الصادقة وفي هذا المقهى طرفان طرف يكذب وآخر يصدق أو هو يرغب أن يصدق.
على النساء أن يتعاملوا بحذر في هذا العالم الإلكتروني الغير بريء فلم يعد الغريب هو من يسيء ويستغل ولكن القريب والصديق أساءوا أكثر ، لم تعد للأخلاق مكاناً عندهم والدين لم يعد رادعاً لهم.
الكثير يرغب بحل مشاكل غيره وبيته مليئاً بها أو ربما غيره يحل له مشاكل بيته فكما تُعامِل تُعامَل.
نقرأ الحكم والآيات والبوستات الجميلة على مواقع التواصل الاجتماعي فتعتقد أنك تتعامل مع ملاك أو أن صاحبها ملاك وعندما تراه أو تتعامل معه على أرض الواقع تكتشف أن الكذب هو سيد الموقف عنده وأن البعض شيطان على هيئة إنسان.
فمن خلال عملي اطّلعت على قضايا كثيرة تخص مواقع التواصل الإجتماعي وما بها من إساءة واستغلال وخير دليل على ما أقول هو العدد الهائل للشكاوى في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية والعدد الكبير للتقارير التي ترسل لإدارة الفيسبوك.
حافظ على بيتك واترك بيوت الناس فكما أنت تسيء لبيت غيرك ، غيرك قادر أن يسيء لبيتك.
وإذا أردنا أن ننهي هذه الإساءات من بعض الرجال حلها بسيط وهو نشر ما يرسل بالإسم والصورة وتداولها بين الجميع حتى يخجل على نفسه وبعد ذلك يتم إرسال تقرير لإدارة الفيسبوك ثم عمل حظر فقد اخترق البعض خصوصية الغير ولم يعد يحترمها من أشخاص يدّعون العفة والدين والحرية والأخلاق وينشرون حكماً وآيات جميلة جداً وفي حياتهم الواقعية العكس تماماً، فالحِكم والمنشورات والصور التي تنشر على الفيسبوك ليست بالضرورة تمثل واقع وحياة الناس وإنما ما يتمنون أن يكونوا…ربما.
لهؤلاء أقول : أشوف بوستاتك أصدقك أشوف حياتك أستغرب !!.. وللحديث بقية.