أمين زيادات يكتب: الحالة الجوية بين المهنية وتجار المواد الغذائية!!
بقلم أمين زيادات: ساءني جداً ما حصل منذ أيام مع هواة الارصاد الجوية وما سببوه من إرباك للمواطن والمؤسسات .
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الاخيرة ولكن كل شتاء يزداد عدد الهواة والدخلاء على هذه المهنة الحساسة والتي يعتمد عليها المواطن و مؤسسات الدولة الحكوميه والخاصه بالأضافة لوسائل النقل الملاحية الجوية والبحرية والبريه.
إذن الموضوع ليس بهذه البساطة ، حتى يسمح لكل هؤلاء الهواه إرباك هذا الكم الهائل من الوسائل والمؤسسات .
على الدولة أن تحاسب كل هؤلاء الدخلاء ، أو أن يتم ترخيصهم اذا كان منهم مهنيين أو محترفين وفق ضوابط دولية ومهنية ، وبالتالي يطبق عليهم القانون إذا أخطأوا، ويحميهم من الغير وكذلك يشجعهم على التطور والابداع ، ولكن أن تترك هذه الامور كما هي فهذه قضيه لا يستهان بها.
وهذا الشتاء دخل على هذا العمل ليس فقط هواة الطقس ولكن بعض تجار المواد الغذائية وأصبحوا يروجوا للطقس و الثلج، حتى يتهافت المواطن على شراء المواد الغذائية المكدسه بمستودعاتهم ، وذلك عبر رسائل على الهواتف او عبر إعلانات على وسائل الاتصال الاخرى.
متقمصين شخصيات ومهن مختلفة عبر رسائل صادرة بأسماء مزورة منها خبراء طقس و أخرى من السفارة الامريكية وغيرها من الأسماء الوهمية.
وهذا الموضوع خطير جدا وعلى الحكومة وأجهزتها أن تكتشف من هم هؤلاء ومحاسبتهم لأنهم يتلاعبون بأمن وإقتصاد البلد عبر إنتحال صفة الغير.
وفعلاً استطاعوا أن يربكوا البلد كامله بهذا الفعل الغير المسؤول، على الحكومة وأجهزتها الأمنية أن تصل الى هؤلاء ومحاسبتهم وتحويلهم للقضاء إن كانوا من هواة الطقس أو تجار أو شركات أصبحت تتخصص بتقديم هذه الخدمات.
فاليوم بدأت برسائل تحذر من الثلج و غدا من ماذا ستحذر وماذا سترسل لنا ؟
الموضوع خطير ولايستهان به ، وهو يؤثر على أمن البلد ، لذلك على الحكومة أن تصل لهم وأن تحولهم لمحكمة أمن الدولة حتى يكونواعبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن وإقتصاد وإرباك البلد إن كان هذا الفعل مقصوداً أولمجرد التسلية.
فكل شئ متوفر بالأسواق وعلى كل شخص أن يأخد حاجته فقط من المواد الغذائية أو المشتقات النفطية أو الادوية، فالاسواق مفتوحة وكذلك محطات الوقود والصيدليات والمخابز.
فمنذ متى نخشى المطر!؟ ومنذ متى نخشى الثلج !؟ومنذ متى نعطل إذا أمطرت؟! أو أثلجت !! أو إذا الجو مغبر!
هذا السلوك وغيره بحاجة الى دراسة وتحليل ونتائجه ستشير الى أين وصل المواطن الاردني بالفكر والاخلاق والضمير و الثقافة والانانية.