أمين زيادات يكتب: مزاجية رجل الأمن في المخالفة .. رسالة الى مدير الأمن العام
أخبار الأردن- نبراس نيوز- بقلم أمين زيادات: الكل يعلم أن جهاز الأمن العام هو جهة تنفيذية، ينفذ ويطبق القانون الذي يتعلق بعمله أو ما يطلب منه من الجهات القضائية أو جهات ذات العلاقة .
لكن أن يصبح بعض رجال الأمن العام، جهة تشريعية وقضائية وتنفيذية فهذا لا يجوز أبداً، كثيراً ما نشاهد ويشتكي المواطنون لنا ولغيرنا من تسلط ومزاجية بعض رجال الأمن العام، فرجل الأمن يعلم أن القانون معه وزملائه بالمركز الأمني معه وسينتصرون بعضهم لبعض من باب أُنصر اخاك ظالماً أو مظلوماً، وخوفاً أن يحدث معه ما حدث مع زميله.
المفروض أن هناك قانون يطبق على الجميع بعدالة واحترام لا أن يطبق قانون الانتقائية من قبل بعض رجال الأمن.
اشتكى أمس السبت مساءً لنبراس عدد من المواطنين السائقين من الدوريات الخارجية المتواجدة على طريق البحر الميت، وقالوا كانت إحدى الدوريات توقف السيارات الفارهة وتخالف سائقيها لعدم وضع حزام الأمان وبالمقابل لم تخالف السيارات الأخرى على نفس السبب، وكانوا مستائين من هذا التصرف.
كذلك اشتكى في وقت سابق كثيراً من المواطنين من بعض دوريات شرطة السير التي لا تطبق القانون بعدالة عند المخالفة بل هناك انتقائية أيضاً وقالوا إن بعض رجال الأمن في الدوريا ت الخارجية وشرطة السير يتعاملون بعجرفة وتعالي مع المواطنين.
هذه رسالة الى مدير الأمن العام فمن يريد أن يعمل بجهاز الأمن عليه هو أولاً أن يكون قدوة ويحترم الأنظمة والقوانين ومن ثم يطبقها على الغير بعدالة واحترام ومساواة.
فلا يجوز أن يتكلم سائق دورية سير أو دوريات خارجية وهو يقود سيارته بالهاتف ويخالف غيره على نفس السبب ولا يجوز أن لا يضع أفراد شرطة السير أو الدوريات الخارجية حزام الأمان ويخالف غيره على نفس السبب .
على أفراد وضباط جهاز الأمن العام وهم أبنائنا أن يكونوا قدوة و يتعاملوا مع المواطنين والسائقين باحترام واحترام متبادل.
فرجل الأمن ليس عدواً للمواطن ولا المواطن عدواً لرجل الأمن وأنا هنا لا أعمم على كافة منتسبين جهاز الأمن العام فهذا الجهاز مليء بالكفاءات الأمنية ومليء بالأفراد والضباط المحترمين جداً.
ولكن على رجل الأمن أن يتذكر دائماً بأنه اذا ظَلم أحدهم هنا فسيجد رجل أمنٍ آخر يظلم أخاه أو والده في مكان آخر.
لذلك لنكن أوفياء مخلصين عادلين في التعامل مع بعضنا البعض وأن نطبق القانون على الجميع بعدالة ومساواة واحترام.
فكلنا مع النظام والقانون إن طُبق على الجميع بعدالة وعكس ذلك ظلم، والظلم من الظلمات والظلم يولد القهر والقهر يولد سلوك وأفعال نحن في غِنى عنها.